الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
.قال أبو عمرو الداني: سورة يونس عليه السلام مكية ونظيرتها في الشامي خاصة سبحان ولا نظير لها في غيره وكلمها ألف وثمانمائة واثنتان وثلاثون كلمة، وحروفها سبعة آلاف وخمسمائة وسبعة وستون حرفا كحروف هود وهي مائة وعشر آيات في الشامي وتسع في عدد الباقين.اختلافها ثلاث آيات {مخلصين له الدين} عدها الشامي ولم يعدها الباقون {لنكونن من الشاكرين} لم يعدها الشامي وعدها الباقون {وشفاء لما في الصدور} عدها الشامي ولم يعدها الباقون.وفيها مما يشبه الفواصل وليس معدودا بإجماع موضع واحد وهو قوله تعالى: {ولقد بوأنا بني إسرائيل} وكلهم لم يعد {الر} و{المر} في الست السور..رؤوس الآي: {الحكيم}.1- {مبين}.2- {تذكرون}.3- {يكفرون}.4- {يعلمون}.5- {يتقون}.6- {غافلون}.7- {يكسبون}.8- {النعيم}.9- {العالمين}.10- {يعمهون}.11- {يعملون}.12- {المجرمين}.13- {تعملون}.14- {عظيم}.15- {تعقلون}.16- {المجرمون}.17- {يشركون}.18- {يختلفون}.19- {المنتظرين}.20- {تمكرون}.21- {الشاكرين}.22- {تعملون}.23- {يتفكرون}.24- {مستقيم}.25- {خالدون}.26- {خالدون}.27- {تعبدون}.28- {لغافلين}.29- {يفترون}.30- {تتقون}.31- {تصرفون}.32- {لا يؤمنون}.33- {تؤفكون}.34- {تحكمون}.35- {يفعلون}.36- {العالمين}.37- {صادقين}.38- {الظالمين}.39- {بالمفسدين}.40- {تعملون}.41- {لا يعقلون}.42- {لا يبصرون}.43- {يظلمون}.44- {مهتدين}.45- {يفعلون}.46- {لا يظلمون}.47- {صادقين}.48- {يستقدمون}.49- {المجرمون}.50- {تستعجلون}.51- {تكسبون}.52- {بمعجزين}.53- {لا يظلمون}.54- {لا يعلمون}.55- {ترجعون}.56- {للمؤمنين}.57- {يجمعون}.58- {تفترون}.59- {لا يشكرون}.60- {مبين}.61- {يحزنون}.62- {يتقون}.63- {العظيم}.64- {العليم}.65- {يخرصون}.66- {يسمعون}.67- {لا تعلمون}.68- {لا يفلحون}.69- {يكفرون}.70- {ولا تنظرون}.71- {المسلمين}.72- {المنذرين}.73- {المعتدين}.74- {مجرمين}.75- {مبين}.76- {الساحرون}.77- {بمؤمنين}.78- {عليم}.79- {ملقون}.80- {المفسدين}.81- {المجرمون}.82- {المسرفين}.83- {مسلمين}.84- {الظالمين}.85- {الكافرين}.86- {المؤمنين}.87- {الأليم}.88- {لا يعلمون}.89- {المسلمين}.90- {المفسدين}.91- {لغافلون}.92- {يختلفون}.93- {الممترين}.94- {الخاسرين}.95- {لا يؤمنون}.96- {الأليم}.97- {حين}.98- {مؤمنين}.99- {لا يعقلون}.100- {لا يؤمنون}.101- {المنتظرين}.102- {المؤمنين}.103- {المؤمنين}.104- {المشركين}.105- {الظالمين}.106- {الرحيم}.107- {بوكيل}.108- {الحاكمين}. اهـ..فصل في معاني السورة كاملة: .قال المراغي: سورة يونس:الكتاب: هو القرآن العظيم، والحكيم: ذو الحكمة، لاشتمال الكتاب عليها، والوحى: الإعلام الخفىّ لامرئ بما يخفى على غيره، والإنذار: الإخبار بما فيه تخويف، والتبشير: الإعلام المقترن بالبشارة بحسن الجزاء، والصدق: يكون في الأقوال ويستعمل في الأفعال، فيقال صدق في القتال إذا وفّاه حقه، وكذب فيه إذا لم يفعل ذلك، ويطلق على الإيمان والوفاء وسائر الفضائل، وجاء في التنزيل: {مقعد صدق}، و{مدخل صدق}، و{مخرج صدق}، و{قدم صدق}، ويراد بالقدم هنا السابقة والتقدم والمنزلة الرفيعة، سحر: أي يؤثّر في القلوب ويجذب النفوس فهو جار مجرى السحر، ومبين: ظاهر الخلق: لغة التقدير، واليوم لغة الوقت الذي يحدّه حدث يحدث فيه وإن كان ألوف السنين من أيام هذه الأرض الفلكية التي وجدت بعد خلق الليل والنهار، والعرش: مركز التدبير ولا نعلم كنهه ولا صفته، والتدبير: النظر في أدبار الأمور وعواقبها لتقع على الوجه المحمود، وتدبير الأمر، أو القول: هو التفكر فيما وراءه وما يراد منه وينتهى إليه، والقسط: العدل، والحميم: الماء الشديد الحرارة.الضوء والنور: بمعنى واحد لغة، والضوء أقوى من النور استعمالا بدليل هذه الآية، وقيل الضوء لما كان من ذاته كالشمس والنار، والنور لما كان مكتسبا من غيره، ويدل على ذلك قوله: {وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِراجًا} والسراج: نوره من ذاته، والضياء والضوء ما أضاء لك، وشعاع الشمس مركب من ألوان النور السبعة التي ترى في قوس السحاب فهو سبعة أضواء، وقد كشف ترقى العلوم الفلكية عن ذلك، وكان الناس يجهلونه عصر التنزيل، والتقدير: جعل الشيء أو الأشياء على مقادير مخصوصة في الذات أو الصفات أو الزمان أو المكان كما قال: {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا} وقال: {وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ} والمنازل: واحدها منزل، وهو مكان النزول، وهى ثمانية وعشرون منزلا معروفة لدى العرب بأسمائها.قال في المصباح: رجوته: أمّلته أو أردته قال تعالى: {لا يَرْجُونَ نِكاحًا} أي لا يريدونه، ويستعمل بمعنى الخوف لأن الراجي يخاف ألا يدرك ما يرجوه، وقيل الرجاء مجرد التوقع الذي يشمل ما يسرّ وما يسوء، واللقاء: الاستقبال والمواجهة، والاطمئنان: سكون النفس إلى الشيء وارتياحها به، والمأوى: الملجأ الذي يأوى إليه المتعب أو الخائف أو المحتاج من مكان آمن أو إنسان نافع، وقد أطلق على الجنة في ثلاث آيات، وعلى النار في بضع عشرة آية، والدعوى: الدعاء، وهو للناس النداء والطلب المعتاد بينهم في دائرة الأسباب المسخرة لهم، وللّه هو دعاؤه وسؤاله والرغبة فيما عنده مع الشعور بالحاجة إليه والضراعة له فيما لا يقدر عليه أحد من خلقه من دفع ضر أو جلب نفع، سبحانك: أي تنزيها لك وتقديسا، والتحية: التكرمة بقولهم حياك اللّه، أي أطال عمرك والسلام: السلامة من كل مكروه.
|